البرمجة للمبتدئين | تعرّف على أهم 5 خطوات للبدء في هذا المجال

تم الإنشاء بواسطة Yassmin Saiid في البرمجة 6/07/2024
مشاركة

ما خطوات البدء في مجال البرمجة للمبتدئين؟

يتساءل الكثير بهذا السؤال بعدما شهدنا قفزة عالمية في التوجه للعمل في مجال البرمجة مؤخرًا، وذلك بسبب تطور التكنولوجيا غير المسبوق الذي يحدث يومًا بعد يوم، فأصبح هناك إقبالًا كبيرًا على هذا المجال وفرص عمل لا تنتهي في سوق واسع ومتعدد التخصصات 

ولكي تستغل تلك الفرصة وتبدأ رحلتك كمبرمج، نعرض لك في هذا المقال أهم الخطوات للسير على الطريق، تابع معنا.

ما أهمية تعلم البرمجة في وقتنا الحالي؟

يتجه العالم مؤخرًا إلى كافة الطرق التي يمكن تسهل على الإنسان معيشته، وبناءً على ذلك، نجد أن البرمجة قد تغلغلت في كافة المجالات في الحياة، وهذا بدوره يأخذنا إلى ضرورة مواكبة هذا التطور وملاحقته عن طريق تعلّم حجر الأساس له، وهي البرمجة، ومن أبرز النقاط التي تُمثل أهمية تعلمها ما يلي: 

1- تحسين مهارة حل المشكلات

يساعد تعلّم البرمجة على النظر إلى المشكلات من عدة اتجاهات، وإعمال العقل بشكل دقيق للتوصل إلى حل، بالإضافة إلى أنها تساعد أيضًا على الوصول إلى ما يلي بخصوص تلك المهارة:

- التفكير المنطقي والمنهجي، إذ إنها تتطلب تفكيرًا منطقيًا لتحديد خطوات الحل بالترتيب الصحيح. وعلى هذا الأساس يتعلم المبرمج بناء الحل بشكل تدريجي ومنهجي، مما يعزز التفكير المنطقي.

- تجزئة المشكلة، أي تقسيم المشكلة الكبيرة إلى مشاكل أصغر يمكن حلها بشكل مستقل، وهذا بدوره يساعد على التعلم المرن، والتوصل إلى حلول بشكل أكثر دقة.

- التفكير التحليلي، البرمجة تتطلب مراجعة الكود واختباره وتحليله لإيجاد الأخطاء وتصحيحها، مما يعزز من مهارات التفكير التحليلي.

2- التسويق لعلامتك الشخصية 

كلما تنوعت مهاراتك ثقُلت قيمتك وعلامتك الشخصية، فإذا عُرفت بمهاراتك في البرمجة كان لك قدرًا كافيًا من القبول في سوق العمل، حتى إذا كانت الوظيفة التي تتقدم لها لا تتطلب البرمجة، فلا يزال بإمكانك استخدام مهاراتك لاقتراح طرق مختلفة يمكنك من خلالها تحقيق إضافة قيمة حقيقية للشركة التي تقدم بها.

وتطبيق البرمجة في الواقع العملي لا يتوقف فقط على بناء مواقع أو تطبيقات كما هو شائع، وإنما يتوسع المجال ليحتضن مجالات أخرى مثل التسويق والتصميم والمبيعات وغيرها من المجالات التي إذا كنت تعمل فيها فأنت بحاجة لتعلًم البرمجة لإضافة قيمة جديدة لها، وبالتالي هذا ما يجعلك مختلفًا وسط من حولك، وتلك من أهم النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار عند تعلم البرمجة للمبتدئين.

3- تحسين دخلك

يُعد مجال البرمجة من المجالات الأعلى أجورًا بشكل عام، وبما أن هناك احتياج كبير في السوق لهذا المجال إلى جانب وجود مصادر متعددة لتعلّمه؛ فتلك معادلة ناجحة لضمان الحصول على فرصة ذهبية به من كافة الجهات، إذ يمكنك التخصص في أي مما يلي: 

- العمل الحر والاستشارات.

- الذكاء الاصطناعي.

- تطوير التطبيقات.

- الأمن السيبراني.

- مواقع إلكترونية.

- علم البيانات.

- تطوير الويب.

بشكل عام، تعلم البرمجة يمكن أن يفتح العديد من الأبواب لزيادة الدخل من خلال العمل في السوق العالمي وليس السوق المحلي فحسب.

4- البدء في عملك الخاص 

وهذا الجزء يُعد الأصعب ويحتاج الاستمرارية عند الحديث عن البرمجة للمبتدئين، لما يحتاجه من وقت وصبر لتجني البذرة ثمارها، ولكن إذا كنت ترغب في البدء في مشروع عمل خاص بك، فلا يوجد أفضل من التخصص في مجال البرمجة، إذ يمكنك: 

- إنشاء موقع الويب الخاص بك وتخصيصه أو تشغيل واجهة متجر عبر الإنترنت.

- استخدام مهاراتك في البرمجة لدعم أي عمل آخر تبدأه.

- تصميم مواقع الويب وإدارتها للآخرين.

- التخصص في إنشاء التطبيقات.

- العمل كمبرمج مستقل.

خطوات البدء في مجال البرمجة للمبتدئين 

السير على خطوات ممنهجة يختصر عليك مجهودًا كبيرًا، ووقتًا كثيرًا، ويضمن لك النتائج الفعالةـ، إليك أهم الخطوات للبدء في هذا المجال بطريقة منظمة: 

1-  حدد التخصص المناسب لك

مجال البرمجة كما ذكرنا لا يعتمد فقط على التطبيقات والويب فحسب، وإنما يتسع ليشمل هندسة البيانات، والذكاء الاصطناعي، وتعلّم الآلة والأمن السيبراني وعلم الروبوتات وغيرها، لذا فاختيارك لمجال محدد من تلك المجالات يتوقف على عدة نقاط يجب التركيز عليها قبل البدء: 

- استشارة المتخصصين في الجانب العملي، بعد القراءة والتعرّف على أساسيات المجال، من الضروري أن تحتك بمجتمعات وتفهم منهم الواقع العملي بشكل أفضل لتحدد وجهتك بشكل أدق.

- معرفة الفرص الوظيفية، من المهم أن تبحث عن المجالات التي يتسع سوقها لفرص عمل عديدة، لضمان مكانك بها أثناء تعلّمك البرمجة.

- فهم التخصصات المختلفة، من الضروري إلقاء نظرة عامة على مختلف تخصصات المجال لمعرفة أي منهم الأفضل بالنسبة لك.

2- اختر الأدوات والبيئة المناسبة لتعلم البرمجة 

من أهم الخطوات لتعلّم البرمجة للمبتدئين تهيئة الجو العام من مختلف الجهات للبدء في المجال، وتتضمن تلك الخطوة ما يلي: 

- اختيار الجهاز المناسب للبدء عليه، فهناك أنواع من الأجهزة لا تناسب تعلّم البرمجة، لذا يجب عليك مراجعة آراء المختصين في هذا الأمر ليتوافق اختيارك للجهاز مع هدفك من التعلم والمشاريع التي ستعمل عليها فيما بعد.

- تحديد لغة البرمجة، قبل البدء، قم بتحديد اللغة البرمجية التي ترغب في تعلمها، مثل Python  JavaScript، Java، C++، أو أي لغة أخرى حسب اهتماماتك وأهدافك.

- اختيار بيئة التطوير المناسبة، على سبيل المثال بيئة تطوير مثل Visual Studio Code، PyCharm، IntelliJ IDEA، Eclipse، أو أي بيئة تطوير تناسب اللغة البرمجية التي اخترتها لضمان إتمام العمل بشكل مثالي.

- المشاركة في مجتمعات تعلّم البرمجة، يساعدك التواجد في بيئة تعليمية للمجال الذي ترغب في التخصص به على فهم المجال بشكل دقيق مع تجنب الأخطاء التي وقع بها من سبقوك بالإضافة إلى الحصول على فرص تعلّم مجانية وجديدة.

3- تعلّم الأساسيات 

البدء الفعلي لتعلّم البرمجة للمبتدئين هو فهم أساسياتها، وتشمل: 

- المتغيرات والأنواع البيانية، أي تعلّم كيفية إنشاء المتغيرات وتخزين البيانات في الذاكرة باستخدام أنواع بيانية مختلفة مثل الأعداد الصحيحة، والأعداد العشرية، والسلاسل النصية.

- هياكل التحكم، وهي معرفة كيفية التحكم في تنفيذ الشفرات البرمجية باستخدام الشروط (if، else) والحلقات (for، while). هذه الهياكل تسمح باتخاذ القرارات وتكرار تنفيذ الأوامر.

- الوظائف والمعالجة الدالة، وهنا يتعلم المبتدئ كيفية تعريف واستخدام الوظائف في البرمجة التي تسمح بتقسيم البرنامج إلى أقسام صغيرة قابلة لإعادة الاستخدام.

- المصفوفات والهياكل البيانية الأخرى، وهي استخدام المصفوفات والهياكل البيانية الأخرى مثل القوائم الربطية والمكدسات لتخزين البيانات بشكل منظم.

4- مارس باستمرار

الممارسة مفتاح الإتقان، وبالنسبة لتعلم البرمجة للمبتدئين، فإن الممارسة والتعلم بالمحاولة والخطأ هما الطريق لأن يصبحوا محترفين، إذ إنها تساعد على:

- بناء الثقة: كلما تدربت أكثر، زادت ثقتك في قدراتك، ومن الطبيعي ارتكاب الأخطاء، ولكن مع الممارسة، ستتعلم منها وستزداد ثقتك في مهاراتك في البرمجة.

- استكشاف مفاهيم جديدة، من خلال الممارسة يمكنك تجربة مفاهيم وتقنيات البرمجة الجديدة، مما يساعدك على توسيع معرفتك وعلمك بالمجال.

- زيادة الأعمال، تساعدك الممارسة على زيادة قائمة أعمالك التي ستساعدك فيما بعد عن التقديم على فرص عمل جديدة.

5- اشترك في دورات وتعلّم من الصفر

الدورات التدريبية هي خير مُعلم للتدريب على البرمجة للمبتدئين، لما لها من مميزات عديدة تقلل من إهدار الوقت والجهد المبعثر الذي قد يبذله الفرد للدخول في المجال بشكل عشوائي، من أهم تلك المميزات:

- التعليم الممنهج، إذ تساعدك في تحديد الاتجاه الصحيح في مجال البرمجة، وتعرض لك المفاهيم الأساسية والمهارات اللازمة للبدء في هذا المجال فتعطيك أرض صلبة للوقوف عليها في هذا المجال.

- التسلسل في التدريب، تتحرك بك الدورات خطوة بخطوة لتفهم البرمجة بشكل تدريجي ومنطقي، وبالتالي يسهل عليك فهم المفاهيم وتطبيقها بشكل صحيح.

- توفير الممارسة العملية، من أهم مميزات دورات البرمجة للمبتدئين أنها تسمح لك بتطبيق المفاهيم التي تعلمتها بشكل عملي بدلًا من تلقّي المعلومات بطريقة نظرية، وهذا يساعدك في بناء مهاراتك البرمجية على أرض الواقع بشكل كبير.

تعرّف أكثر على دورات البرمجة في منصة معلم. نت.

في النهاية

رحلة تعلّم البرمجة للمبتدئين تحتاج إلى استمرارية ووضوح الهدف بشكل دقيق، لأن بدايتها قد تبدو مليئة بالتحديات بعض الشيء، ولكن مع التمرّس سيُفتح لك باب العديد من الفرص، وستُقدم لك القدرة على استكشاف التطورات التكنولوجية على طبق من ذهب، ومن يدري قد تكون جزءًا من تحقيق تلك التطورات يومًا ما، لذا خذ الخطوة الأولى وانطلق.


التعليقات (0)

مشاركة

مشاركة هذا المنشور مع الآخرين