ما هي الطريقة الأمثل لدخول عالم العمل الحر؟
طبقًا لإحصائيات البنك الدولي، هناك ما يقرب من 1.54 مليار شخص يعمل مجال الأعمال الحرة في العالم، وسبب التوجه لهذا النوع من الأعمال هو الشعور بأكبر قدر من الاستقلالية المهنية، مع إمكانية أكبر لكسب المال
لذا إذا كنت ترغب في أن تخطو أولى خطواتك بكفاءة في هذا المجال، تابع معنا.
هو عبارة عن العمل لحسابك الخاص دون الارتباط بالتزامات طويلة الأجل، أو البقاء موظفًا لمؤسسة واحدة فقط طوال الوقت، وإنما العمل من المنزل مع شركة واحدة أو عدة شركات في الوقت ذاته، ويتم الدفع لك مقابل كل مشروع أو مهمة أو كل ساعة حسب العقد، وفقًا لجدولك الزمني.
ومن أكثر المجالات انتشارًا في مجال العمل الحر ما يلي:
دائمًا ما يُروّج للعمل الحر على أنه فرصة ذهبية للعاملين به، لما له من مميزات عدة تتفوق بمراحل على مميزات العمل الثابت، ومن ناحية أخرى، نادرًا ما يكشف البعض الستار عن عيوب العمل الحر وما يقدمه الفرد من تنازلات للحصول على مميزاته، لذا إليك أبرز مميزاته وعيوبه بالتفصيل:
للعمل الحر عدة مميزات تجعله يأتي في المقدمة عند أغلب العاملين، ومن أهم تلك المميزات:
إذا كنت من محبي العمل النهاري فيمكنك بدء روتين يومك في الصباح الباكر وقتما تشاء، وإذا كنت من مُفضلي العمل الليلي فالعمل الحر يوفر لك المرونة الكاملة لاختيار المواعيد التي تناسبك.
يتيح لك هذا النظام من العمل القدرة على التحكم في نمط حياتك، فيمكنك إنشاء جدول زمني ثابت مخصص للعمل إلى جانب جدول زمني أيضًا للإجازات الخاصة بك بكل سهولة، وبدون أية تحكّمات من غيرك، فهنا أنت فقط سيد قرارك.
بالإضافة إلى أنه يمكنك العمل من أي مكان، سواء كان ذلك في البيت، أم مقهى ما، أو غيره، لك حرية الاختيار دون التقيّد بمكان واحد فقط يُشعرك بالملل.
من أهم مميزات مجال العمل الحر، أنه يوفّر لك فرص عمل متعددة في مجالات مختلفة، ويمكنك العمل عليها في آن واحد مما يساعدك على تنوع خبراتك وتطوّر مهاراتك، بالإضافة إلى التعامل مع العديد من العملاء من مختلف البلاد مما يساعد على اتساع دائرة علاقاتك ومعاملاتك.
التنوع أيضًا في المهام العملية يجدد النشاط باستمرار ويزيد من دافعيتك للعمل على عكس الروتين الثابت الذي يجعلك تعتاد على المهمات دون أي تغيير.
الاستقلالية في العمل هي الطريق للتفرّد، والعمل الحر أفضل من يقودك إلى هذا الطريق، إذ يصبح لديك القدرة على اختيار المشاريع التي تمثل تحديًا بالنسبة لك، وتُثقل من خبراتك، بالإضافة إلى القدرة على تحديد أسعار عملك تبعًا لإمكانياتك دون أي تحكم ممّن حولك.
مع ظهور العديد من الشركات الجديدة، وتطوّر الشركات والمؤسسات الموجودة بالفعل، أصبح هناك حاجة شديدة في العاملين المستقلين، لما يترتب على العمل معهم من السهولة والإنجاز والجودة العالية في الناتج النهائي للمشاريع.
على عكس الحصول على راتب ثابت كل شهر، يوفر لك العمل الحر فرصة تمكّنك من كسب مبالغ كبيرة عن طريقه، وذلك لعدة أسباب من أهمها:
من أبرز عيوب العمل الحر:
يفتقد العاملين بهذا النوع من الأعمال فرصة التفاعل مع العالم الخارجي، إذ لا يوجد بيئة عمل، أو العمل ضمن فريق، إلى جانب قلة الخروج من المنزل الذي يحدث بسبب الانغماس في العمل طوال الوقت دون الانتباه لضرورة الحصول على فترات راحة أو حتى التواجد في الأنشطة الاجتماعية.
تحتاج تلك المشكلة إلى أهمية تنظيم جدول زمني للعمل مع وضع روتين يومي للذهاب إلى أية تفاعلات على سبيل المثال: ممارسة الرياضة، أو قضاء الوقت مع العائلة، أو اللجوء إلى الهوايات، وذلك من أجل الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة.
لا يتوفر الأمان الوظيفي بقدر كبير في العمل الحر، فقد تجد نفسك تتكسب يومًا ما المبالغ الطائلة، ويومًا آخرًا لا تحصل على شيء، ويحدث ذلك بسبب التفاوت في المشاريع، وأن الاحتياج لا يسير على وتيرة واحدة، ويتوقف الأمر على إتقان تسويقك لعملك، إلى جانب استمرارية البحث على العملاء في المجال الذي تريد العمل به.
من أهم إيجابيات العمل التقليدي هو وجود فرصة لتقاسم المهمات مع غيرك من فريق العمل، أما في هذا النوع من الأعمال فإن كل شيء بيديك وحدك، لذا تحتاج إلى سرعة البديهة، وإتقان مختلف المهارات التي ستساعدك على إتمام العمل بالشكل المثالي دون الشعور بالتقصير أو الحاجة إلى شخص آخر.
قد يضطر الكثير من العاملين في العمل الحر إلى قبول العديد من المشاريع في وقت واحد لزيادة الدخل، مما يؤثر على الحالة الصحية على المدى البعيد مثل آلام الرقبة والظهر، بالإضافة إلى الحالة النفسية أيضًا بسبب الانغماس في العمل لفترات طويلة.
يُعد البدء في مجال جديد ليس لديك سابق خبرة به تحديًا يحتاج منك الصبر، والاستمرارية والسير وفق خطوات منهجية، وهناك عدة أسرار يمكنك الاعتماد عليها لضمان النجاح به، من أهمها:
1- حدد أهدافك وأسبابك للعمل في هذا المجال، إذ تحتاج الأعمال الحرة إلى وضع خطة قبل البدء، لذا اختر هل ستبدأ به كنوع من العمل الجانبي بجانب عملك الأساسي، أم ستتوجه له بشكل كامل.
مع الأخذ في الاعتبار أنه يجب عليك الحفاظ على روتين العمل اليومي، وأن تكون مستعدًا للتوفيق بين عدة مهام في وقت واحد والبحث باستمرار عن مشاريع جديدة للحفاظ على استمرارية العمل.
2- اختر تخصص معين والتزم به من بين المجالات التي ذكرناها مسبقًا فيمكنك تحديد ما المجال الذي ترغب في العمل به، ومن هنا تبدأ الانطلاقة للبحث في كافة مصادر تعلّمه، والدخول في مجتمعات تساعدك على تطوير مهاراتك به، التخصصية ستوفر عليك الوقت والجهد المبذول في مجالات أخرى، وستزيد من فرص تميّزك.
3- شارك في المشاريع التطوعية في البداية، إذ تساعدك على تجميع خبرة عملية حقيقية، إلى جانب التنوع في العمل مما يُثقل من مهاراتك، ومن خلالها تستطيع تجميع سابقة أعمال يمكنك التقدم بها لأ شركة.
من أهم مميزات اللجوء إلى العمل التطوعي كبداية للدخول في عالم العمل الحر هو أنه يساعدك على تكوين شبكة علاقات، وكثرة التعاملات تعني فرص أكثر للعمل، وبالتالي فرصة أكبر للحصول على توصيات من الغير.
4- قدّم على الأعمال بطريقة احترافية، عن طريق تجميع أمثلة عن أعمالك السابقة وتنسيقها باستخدم المنصات مثل Behance أو GitHub أو Trello أو Canva حسب نوع العمل، ثم ابحث عن الوظيفة على منصات العمل الحر أو اختر المواقع التي ترغب في العمل معها وتواصل معهم من خلال البريد الإلكتروني.
5- استمر في العمل، قد تبدو تلك النصيحة عادية، لكن في الحقيقة استمراريتك دون التعجّل على النتائج السريعة هي النقطة الفارقة في تطوير مستواك المهني والمادي، وليس الاستمرار في العمل فحسب، وإنما البحث المتواصل للحصول على فرص عمل أفضل.
تعرّف أكثر على: سر النجاح في العمل الحر
العمل الحر هو فرصة مثالية لمن يرغب في أن يحصل على الاستقلالية ويحقق التوازن بين حياته الشخصية والمهنية، يُتيح لك هذا العمل أن تكون سيد نفسك، وتختار المشاريع التي تهتم بها، وتعمل من أي مكان في العالم.